جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ} (3)

{ الذي خلق سبع سماوات طباقا{[5066]} } : مطابقة بعضها فوق بعض ، فهو إما مفعول ثان ، أو صفة السماوات ، { ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت } : اختلاف وعدم تناسب ، والجملة إما صفة ، أو حال أي : ما ترى فيها ، فوضع الظاهر موضع المضمر تعظيما لخلقهن ، { فارجع البصر هل ترى من فطور } : في معنى التسبيب أي : قد نظرت إليها مرة فانظر إليها أخرى نظر تأمل هل ترى فيها من خلل ؟ والفطور الشقوق ،


[5066]:مطابقة بعضها فوق بعض، ونصبه على أنه وصف لسبع، وصف بالمصدر للمبالغة، وكأنه لم يذكر العرش والكرسي لأنهما ليسا من جنس السماوات، وطورها خلاف ما عند أهل الهيئة/12 وجيز.