ثم قال : { الذي خَلَقَ } يعني : تبارك الذي خلق { سَبْعَ سماوات طِبَاقاً } يعني : مطبقاً بعضها فوق بعض مثل القبة . { مَّا ترى في خَلْقِ الرحمن مِن تفاوت } . قرأ حمزة ، والكسائي : { مِن تفاوت } بغير ألف ، والباقون بالألف ، وهما لغتان . تفاوت الشيء وتفوت ، إذا اختلف ، يعني : ما ترى في خلق الرحمن اختلافاً واضطراباً ، ويقال : ما ترى فيها من اعوجاج ، ولكنه مستوي . ويقال : معناه ما ترى في خلق السماوات من عيب . وأصله من الفوت ، أي يفوت الشيء ، فيقع فيه الخلل ، ولكنه متصل بعضها ببعض .
ثم أمر بأن ينظروا في خلقه ، ليعتبروا به ويتفكروا في قدرته ، فقال عز وجل : { فارجع البصر } يعني : رد البصر إلى السماء . ويقال : قلب البصر في السماء ، ويقال : اجتهد بالنظر إلى السماء . { هَلْ ترى مِن فُطُورٍ } ؟ يعني : هل ترى فيها من شقوق ؟ ويقال : هل ترى فروجاً أو صدوعاً أو خللاً ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.