و{ طِبَاقاً } قال الزَّجَّاجُ : هو مصدرٌ ، وقيل : جمعُ طَبَقَةٍ ، أو جَمْعُ طَبَقِ ، والمعنى : بعضُها فوق بعض ، وقال إبان بن تغلب : سمعتُ أعْرابياً يذُمّ رَجُلاً فقال : شَرُّهُ طِبَاقُ وَخَيْرُه غَيْر باقٍ ، وما ذَكره بعضُ المفسرينَ في السماوات منْ أنَّ بعضَها مِن ذَهَبٍ وفضةٍ وياقوتٍ ونحوِ هذا ، ضعيفٌ لم يَثْبُتْ بذلك حديث .
وقوله سبحانه : { مَّا ترى في خَلْقِ الرحمن مِن تفاوت } معناه من قِلَّةِ تَنَاسُبٍ ، ومنْ خروجٍ عن إتقانٍ ، قال بعض العلماء : { خَلْقُ الرحمن } معنيٌّ بهِ السماوات وإيَّاها أرادَ بقوله : { هَلْ ترى مِن فُطُورٍ } وبقوله : { يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ } الآية ، وقال آخرون : بلْ يعني بهِ جَميعَ مَا خَلَقَ سبحانه من الأشياء فإنَّها لاَ تَفَاوُتَ فيها ، ولا فطورَ جاريةً عَلى غَيْرِ إتْقَانٍ ، قال منذر بن سعيد : أمَرَ اللَّهُ تعالى بالنظرِ إلى السماءِ وخَلْقِها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.