المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (34)

تفسير الألفاظ :

{ أبى } يأبى امتنع .

تفسير المعاني :

وأطاعوا أمر الله في السجود له سجود إجلال لا عبادة ، إلا إبليس فإنه أبى واستكبر وكان من الكافرين . وربما يكبر على التالي للقرآن أن يعتقد أن الملائكة يجادلون الله . والحقيقة أن هذا تمثيل لحال الملائكة عندما علموا في عالمهم الروحاني بأن كائنا سيظهر على الأرض يكون من أمره ما يكون من الفساد ، فجاشت في صدورهم هذه الاعتراضات ، وألهمهم الله الرد عليها على نحو ما تراه . هذا تأويل واجب ، لأن الله لا يرى - ولا للملأ الأعلى- بنص لقرآن .