المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (30)

تفسير الألفاظ :

{ خليفة } الخليفة من يخلف غيره ويقوم مقامه . { ويسفك الدماء } يصبها . { نسبح } سبح أي قال سبحان الله . معناه أبرئ الله من السوء . { ونقدس } من قدس الله نزهه ووصفه بأنه قدوس . ومعنى القدوس الطاهر المنزه عن النقائص .

تفسير المعاني :

وإذ قال ربك للملائكة إني متخذ في الأرض خليفة ليقوم بعمارتها ، ويتمم الإبداع الذي قضيته لها ، وهو الإنسان ، فأدرك الملائكة أن هذا الإنسان –لتقمصه المادة- يحمل على الفساد بدواعي طبيعته الأرضية . فسألوا الله -من قبيل التعلم لا الاعتراض – عن حكمة تفضيل الله إياه عليهم في إسناد خلافته إليه ، وهم دائبون في طاعته ، متفانون في عبادته .