( يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد ) ، يعني : ببعض الصيد ، فخص صيد البر خاصة ، ولم يَعمَّ الصيدَ كلَّه ؛ لأن للبحر صيدا ، ( تناله أيديكم ) ، يقول : تأخذون صغار الصيد بأيديكم أخذاً بغير سلاح ، ثم قال سبحانه : ( ورماحكم ) يعني : وسلاحكم النبل والرماح ، بها يصيبون كِبَار الصيد ، وهو عام حُبِس النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن مكة عام الحديبية ، وأقام بالتنعيم ، فصالَحَهم على أن يرجع عامَّة ذلك ، ولا يدخل مكة ، فإذا كان العام المُقبِل ، أَخْلَوا له مكة فدخلها في أصحابه رضي الله عنهم ، وأقام بها ثلاثا ، ورضي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فنحر البُدُن مائة بَدَنة ، فجاءت السِّباعُ والطيرُ تأكل منها ، فنهى الله عز وجل عن قتل الصيد في الحرم ، ( ليعلم الله ) ، لكي يرى الله ، ( من يخافه بالغيب ) ، يقول : من يخاف الله عز وجل ولم يره ، فلم يتناول الصيد ، وهو مُحرِم ، ( فمن اعتدى بعد ذلك ) ، يقول : فمن أخذ الصيدَ عمداً بعد النهي ، فقتَلَ الصيدَ وهو مُحرِم ، ( فله عذاب أليم ) ، يعني ضربا وجيعا ، ويسلب ثيابه ، ويغرم الجزاء ، وحُكْم ذلك إلى الإمام ، فهذا العذاب الأليم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.