جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلصَّيۡدِ تَنَالُهُۥٓ أَيۡدِيكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ لِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (94)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ } : يختبرنكم { بشيء من الصيد } هذا في عمرة الحديبية المسلمون محرمون والصيد من الوحش والطير تغشاهم في رحالهم لم يروا مثله قط { تناله أيديكم } : تتمكنون من أخذه باليد ، لأن فيه صغارا وفراخا { ورماحكم } : تحتاجون إلى مزاولة الرمح لأن فيه الكبار { ليعلم الله } : ليرى الله وليتميز { من يخافه بالغيب } : من يخاف الله ولم يره أو من يخاف عقاب الله وهو غائب غير شاهد { فمن اعتدى بعد ذلك } : الإعلام والإنذار { فله عذاب{[1316]}أليم } .


[1316]:ولله الحمد على أن لم يقعوا في مثل ما وقع فيه اليهود، ولما علم من ضمن الكلام حرمة الصيد في الإحرام أمرهم صريح فقال: (يا أيها الذين) إلخ/12 وجيز.