تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين  
{ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ فَٱسۡلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلٗاۚ يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ فِيهِ شِفَآءٞ لِّلنَّاسِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (69)

{ ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون } .

[ ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي ] ، ادخلي . [ سبل ربك ] ، طرقه من طلب المرعى . [ ذللا ] ، جمع ذلول ، حال من السبل ، أي : مسخرة لك ، فلا تعسر عليك وإن توعرت ، ولا تضلي عن العود منها وإن بعدت ، وقيل من الضمير في اسلكي ، أي : منقادة لما يراد منك . [ يخرج من بطونها شراب ] ، هو : العسل ، [ مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ] ، من الأوجاع ، قيل : لبعضها ، كما دل عليه تنكير شفاء ، أو لكلها بضميمته إلى غيره ، أقول : وبدونها بنيته ، وقد أمر به صلى الله عليه وسلم من استطلق عليه بطنه ، رواه الشيخان . [ إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ] ، في صنعه تعالى .