صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ فَٱسۡلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلٗاۚ يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ فِيهِ شِفَآءٞ لِّلنَّاسِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (69)

{ سبل ربك ذللا } ، مذللة ، ذللها الله تعالى ، وسهلها لك . جمع ذلول ، وهو حال من { سبل } ، أي : الطرق التي هداها إليها ، وهي راجعة إلى خلاياها وبيوتها . { شراب مختلف ألوانه } ، تبعا لاختلاف من النحل صغرا وكبرا ، ولاختلاف المرعى . { فيه شفاء للناس } ، أي في العسل شفاء للمرضى الذين ينجع العسل في أمراضهم ، وذلك من نعمه تعالى ، إذ خلق الداء والدواء ، وسن التداوي لعباده .