{ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ } ، ليس معنى الكل العموم ، وهو كقوله : { وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ } [ النمل : 23 ] ، وقوله : { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا } [ الأحقاف : 25 ] .
{ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ } فادخلي طرق ربك { ذُلُلاً } . قال بعضهم : الذلل ، يعني : الطرق ، ويقول : هي مذللة للنحل . قال مجاهد : [ لا يتوعر عليها مكان سلكته ] .
قال آخرون : الذلل : نعت [ النحل ] . قال قتادة وغيره : يعني مطيعة منقادة .
{ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ } ، أبيض وأحمر وأصفر ، { فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ } .
يروى " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي يشتكي بطنه ، فقال : " اسقه عسلاً " . فذهب ثمّ رجع فقال : سقيته فلم يغن عنه شيئاً . فقال عليه الصلاة والسلام : " اذهب واسقه عسلاً ، فقد صدق الله وكذب بطن أخيك " فسقاه فكأنما نشط من عقال " ، [ رواه ] عطية عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري .
وقال مجاهد : { فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ } ، أي : في القرآن . والقول الأوّل أولى بالصواب وأليق بظاهر الكتاب .
روى وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : العسل شفاء من كل داء ، والقرآن شفاء ما في الصدور .
الأعمش عن خيثم عن الأسود قال : قال عبد الله : عليكم بالشفائين : العسل والقرآن .
{ إِنَّ فِي ذلِكَ } ، أي : فيما ذكرنا { لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون } : فيعتبرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.