{ ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك } ، أي : طرق ربك . { ذللاً } فيه أربعة أوجه : أحدها : مذللة ، قاله أبو جعفر الطبري .
الثالث : أي : لا يتوعر عليها مكان تسلكه ، قاله مجاهد .
الرابع : أن الذلل من صفات النحل ، وأنها تنقاد وتذهب حيث شاء صاحبها ؛ لأنها تتبع أصحابها حيث ذهبوا ، قاله ابن زيد .
{ يخرج من بطونها شرابٌ } ، يعني : العسل . { مختلف ألوانُهُ } لاختلاف أغذيتها . { فيه شفاءٌ للناس } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن ذلك عائد إلى القرآن ، وأن في القرآن شفاء للناس ، أي : بياناً للناس ، قاله مجاهد .
الثاني : أن ذلك عائد إلى الاعتبار بها أن فيه هدى للناس ، قاله الضحاك .
الثالث : أن ذلك عائد إلى العسل ، وأن في العسل شفاء للناس ، قاله ابن مسعود وقتادة . روى قتادة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر أن أخاه اشتكى بطنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اذهب فاسق أخاك عسلاً " ثم جاء فقال : ما زاده إلا شدة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اذهب فاسق أخاك عسلاً " . ثم جاء فقال له : ما زاده إلا شدة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اذهب فاسق أخاك عسلاً ، صدق الله وكذب بطن أخيك ، فسقاه فكأنه نشط من عِقال{[1736]} . "
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.