التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (20)

{ فإن حاجوك } أي : جادلوك في الدين ، والضمير لليهود ونصارى نجران .

{ أسلمت وجهي } أي : أخلصت نفسي وجملتي { لله } وعبر بالوجه على الجملة ومعنى الآية إقامة الحجة عليهم لأن من أسلم وجهه لله فهو على الحق بلا شك ، فسقطت حجة من خالفه .

{ ومن اتبعن } عطف على التاء في أسلمت ويجوز أن يكون مفعولا معه .

{ أأسلمتم } تقرير بعد إقامة الحجة عليهم أي قد جاءكم من البراهين ما يقتضي أن تسلموا .

{ فإنما عليك البلاغ } أي : إنما عليك أن تبلغ رسالة ربك ، فإذا أبلغتها فقد فعلت ما عليك ، وقيل : إن فيها موادعة نسختها آية السيف .