وقوله تعالى : { فَإنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتبعن . . . } [ آل عمران :20 ] .
الضميرُ في «حَاجُّوكَ » لليهودِ ، ولنصارى نَجْرَانَ ، والمعنى : إنْ جادَلُوك وتعنَّتوا بالأقاويلِ المزوَّرة ، والمغالطاتِ ، فأسند إلى ما كُلِّفْتَ من الإِيمانِ ، والتبليغِ ، وعلى اللَّه نَصْرُكَ .
وقوله : { وَجْهِيَ } يحتمل أنْ يراد به المَقْصِدُ ، أي : جعلتُ مقصدي للَّه ، ويحتمل أنْ يراد به الذاتُ ، أي : أَسْلَمْتُ شخْصي وَذاتِي للَّه ، وأسلَمْتُ ، في هذا الموضعِ بمعنى : دَفَعْتُ ، وأمضَيْتُ ، وليستْ بمعنى دَخَلْتُ في السِّلْم ، لأنَّ تلك لا تتعدى ، ( ومَنِ اتبعني ) : في موضع رفعٍ ، عطْفاً على الضميرِ في ( أَسْلَمْتُ ) ، و( الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ ) ، في هذا الموضعِ : يجمعُ اليهودَ ، والنصارى باتفاق والأميُّونَ : الذين لا يكتبون ، وهم العَرَبُ في هذه الآيةِ ، وقوله : { أَسْلَمْتُمْ } : تقريرٌ في ضمنه الأمْرُ ، وقال الزَّجَّاج : { َأَسْلَمْتُمْ } : تهدُّد ، وهو حسن ، و{ البلاغ } : مَصْدَرُ بَلَغَ ، بتخفيف عَيْنِ الفعل .
وفي قوله تعالى : { والله بَصِيرٌ بالعباد } وعدٌ للمؤمنين ، ووعيد للكافرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.