تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (20)

{ فإن حاجُّوك فقل أسلمت وجهي لله } قيل : إن اليهود والنصارى قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لسنا على ما سميتنا وإنما نحن على دين الإِسلام ، فنزلت هذه الآية ، وقيل : حاجُّوا في عيسى ( عليه السلام ) فنزلت هذه الآية ، قوله : { فإن حاجُّوك } جادلوك في الدين ، قيل : وفد نجران ، وقيل : اليهود والنصارى ، وقيل : جميع الكفار ، وقوله : { أسلمت وجهي لله } أي أخلصت نفسي وجملتي لله وحده ، وقيل : وجهي عملي أي أخلصت قصدي وعملي لله تعالى ، قوله تعالى : { وقل للذين أُوتُوا الكتاب من اليهود والنصارى والأميّين } الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب { أسلمتم } يعني أنه قد أتاكم من البيّنات ما يوجب إسلامكم ويقتضي حصوله لا محالة ، فهل أسلمتم أم أنتم على كفركم { فإن أسلموا فقد اهتدوا } نَفَعوا أنفسهم حيث خرجوا من الضلال إلى الهدى ، ومن الظلمة إلى النور ، قوله : { وإن تولوا } فلن يضروك فإنك رسول الله { فإنما عليك البلاغ } أن تبلِّغ الرسالة .