{ شياطينهم } أئمتهم في البغي من الإنس والجن . { مستهزؤون } مستخفون ساخرون .
{ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون } يبتغون بادعائهم الإيمان المصانعة للمؤمنين والمشاركة فيما يسوق الله إلى أوليائه من خير أو مغانم ، فهم لهذا إذا واجهوا المؤمنين وجلسوا إليهم يعلنون إيمانهم- وقلوبهم منكرة- وقد نبأ الله المؤمنين من أخبارهم : فقال جل شأنه : { وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به . . . }{[145]} أي يدخلون عليكم وهم على كفرهم ، ويخرجون من عندك وما تغير من كفرهم شيء وحين يبتعدون عن أعينكم ومجالسكم ويذهبون ويخلصون إلى أقرانهم وكبرائهم وقادتهم وأشقيائهم من شياطين الإنس والجن- وكلهم أعداء الله ، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا يقول هؤلاء المخادعون لأئمة ضلالهم : إنهم على إفكهم وكفرهم ؛ وإنما صنيعهم في التكلم بكلام المسلمين والتردد على مجالسهم ومشاركتهم بعض أعمالهم ليس إلا على سبيل الاستهزاء والسخرية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.