{ والذين إِذَا فَعَلُواْ فاحشة } فعلة متزايدة القبح ، ويجوز أن يكون و«والذين » مبتدأ خبره «أولئك » { أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ } قيل : الفاحشة الكبيرة وظلم النفس الصغيرة ، أو الفاحشة الزنا وظلم النفس القبلة واللمسة ونحوهما { ذَكَرُواْ الله } بلسانهم أو بقلوبهم ليبعثهم على التوبة { فاستغفروا لِذُنُوبِهِمْ } فتابوا عنها لقبحهما نادمين . قيل : بكى إبليس حين نزلت هذه الآية { وَمَن يَغْفِرُ الذنوب إِلاَّ الله } «من » مبتدأ و«يغفر » خبره ، وفيه ضمير يعود إلى «من » و«إلا الله » بدل من الضمير في «يغفر » والتقدير : ولا أحد يغفر الذنوب إلا الله ، وهذه جملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه ، وفيه تطييب لنفوس العباد ، وتنشيط للتوبة ، وبعث عليها ، وردع عن اليأس والقنوط ، وبيان لسعة رحمته وقرب مغفرته من التائب ، وإشعار بأن الذنوب وإن جلّت فإن عفوه أجل وكرمه أعظم . { وَلَمْ يُصِرُّواْ على مَا فَعَلُواْ } : ولم يقيموا على قبيح فعلهم والإصرار الإقامة قال عليه السلام " ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة " وروي " لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار " { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } حال من الضمير في «ولم يصروا » أي وهم يعلمون أنهم أساؤوا ، أو وهم يعلمون أنه لا يغفر ذنوبهم إلا الله
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.