قوله تعالى{ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }
قال الترمذي : حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري قال : سمعت عليا يقول : إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به ، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر ، وصدق أبو بكر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجل يذنب ذنبا ، ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي ، ثم يستغفر الله ، إلا غفر الله له . ثم قرأ هذه الآية : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفر لذنوبهم ، ومن يغفر الذنوب إلا الله ، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } .
( السنن2/257-258 ح406-ك الصلاة ، ب ما جاء في الصلاة عند التوبة )وقال : حديث حسن . وأخرجه أبو داود( 2/86 ح1521-ك الصلاة ، ب في الاستغفار )من طريق مسدد عن أبي عوانة به ، وأخرجه ابن ماجة( 1/446 ح1395-ك إقامة الصلاة ، ب ما حاء أن الصلاة كفارة )من طريق مسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة به . وأخرجه ابن حبان في صحيحه( الإحسان2/389 ح623 ) من طريق الفضل بن الحباب عن مسدد به . قال محققه : إسناده حسن . وأخرجه الضياء المقدسي ( المختارة1/83-87 ح9-11 )من طرق عن عثمان بن المغيرة به ، وصحح محققه إسناده في المواضع كلها ) . وقال ابن كثير : حديث حسن( التفسير1/407 ) . وقال ابن حجر : جيد الإسناد( تهذيب التهذيب 1/268 ) ، وصححه أحمد شاكر في تحقيقه لسنن الترمذي . وصححه الألباني في( صحيح الجامع برقم 5738 ) .
قال مسلم : حدثني عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال : " أذنب عبد ذنبا . فقال : اللهم ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . ثم عاد فأذنب . فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا . فعلم ان له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا . فعلم أن له ربا يغفر الذنب . اعمل ما شئت فقد غفرت لك " .
قال عبد الأعلى : لا أدري أقال في الثالثة او الرابعة " اعمل ما شئت " .
( الصحيح4/2112 ح2758-ك التوبة ، ب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت . . . ) .
قال أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا حريز ، حدثنا حبان الشرعبي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال وهو على المنبر : " ارحموا ترحموا ، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول ، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون " .
( المسند ح6541 )وصححه احمد شاكر . وقال المنذري : رواه احمد بإسناد جيد( الترغيب3/155 ) ، وكذا العراقي ، وصححه السيوطي في( الجامع الصغير1/475 ) ، وعزاه الهيثمي لأحمد والطبراني وقال : ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن يزيد الشرعبي ووثقه ابن حبان( مجمع الزوائد 10 /191 )وصححه الألباني( صحيح الجامع1/308 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.