التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (135)

قوله تعالى{ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }

قال الترمذي : حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري قال : سمعت عليا يقول : إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به ، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر ، وصدق أبو بكر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجل يذنب ذنبا ، ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي ، ثم يستغفر الله ، إلا غفر الله له . ثم قرأ هذه الآية : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفر لذنوبهم ، ومن يغفر الذنوب إلا الله ، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } .

( السنن2/257-258 ح406-ك الصلاة ، ب ما جاء في الصلاة عند التوبة )وقال : حديث حسن . وأخرجه أبو داود( 2/86 ح1521-ك الصلاة ، ب في الاستغفار )من طريق مسدد عن أبي عوانة به ، وأخرجه ابن ماجة( 1/446 ح1395-ك إقامة الصلاة ، ب ما حاء أن الصلاة كفارة )من طريق مسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة به . وأخرجه ابن حبان في صحيحه( الإحسان2/389 ح623 ) من طريق الفضل بن الحباب عن مسدد به . قال محققه : إسناده حسن . وأخرجه الضياء المقدسي ( المختارة1/83-87 ح9-11 )من طرق عن عثمان بن المغيرة به ، وصحح محققه إسناده في المواضع كلها ) . وقال ابن كثير : حديث حسن( التفسير1/407 ) . وقال ابن حجر : جيد الإسناد( تهذيب التهذيب 1/268 ) ، وصححه أحمد شاكر في تحقيقه لسنن الترمذي . وصححه الألباني في( صحيح الجامع برقم 5738 ) .

قال مسلم : حدثني عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال : " أذنب عبد ذنبا . فقال : اللهم ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . ثم عاد فأذنب . فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا . فعلم ان له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا . فعلم أن له ربا يغفر الذنب . اعمل ما شئت فقد غفرت لك " .

قال عبد الأعلى : لا أدري أقال في الثالثة او الرابعة " اعمل ما شئت " .

( الصحيح4/2112 ح2758-ك التوبة ، ب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت . . . ) .

قال أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا حريز ، حدثنا حبان الشرعبي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال وهو على المنبر : " ارحموا ترحموا ، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول ، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون " .

( المسند ح6541 )وصححه احمد شاكر . وقال المنذري : رواه احمد بإسناد جيد( الترغيب3/155 ) ، وكذا العراقي ، وصححه السيوطي في( الجامع الصغير1/475 ) ، وعزاه الهيثمي لأحمد والطبراني وقال : ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن يزيد الشرعبي ووثقه ابن حبان( مجمع الزوائد 10 /191 )وصححه الألباني( صحيح الجامع1/308 ) .