قوله تعالى : { … وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ : إِصْلاَحٌ لَهُم خَيرٌ } قال المفسرون : لمّا نزلت سورة بني إسرائيل ، وقوله تعالى : { وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِاَّلتِي هيَ أَحْسَنُ } ، وفي سورة النساء{[323]} :{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِم نَاراً }
تحرج المسلمون أن يخلطوا طعامهم بطعام من يكون عندهم من الأيتام ، وكانوا يعزلون طعامهم هم طعامهم ، وشرابهم عن شرابهم ، حتى ربما فسد طعامهم ، فشق ذلك عليهم ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى : { وَإِنَّ تُخَالِطوهُم فَإِخْوَانَكُم } ، يعني في الطعام ، والشراب ، والمساكنة ، وركوب الدابة ، واستخدام العبد قال الشعبي : فمن خالط يتيماً ، فليوسع عليه ، ومن خالط بأكل فلا يفعل .
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ } قال ابن زيد : الله يعلم حين تخلط مالك بماله ، أتريد أن تصلح ماله أو تفسد ماله بغير حق .
{ وَلَو شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُم } فيه تأويلان :
أحدهما : لَشدّد عليكم ، وهو قول السدي .
والثاني : لجعل ما أصبتم من أموال اليتامى موبقاً ، وهو قول ابن عباس . { إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } يعني عزيز في سلطانه وقدرته على الإعنات ، حكيم فيما صنع من تدبيره وتركه الإعنات
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.