قوله : ( وَيَسْئَلُونَكَ( {[7032]} ) عَنِ اليَتَامَى( {[7033]} ) قُلِ اِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ) [ 218 ] .
كان( {[7034]} ) سبب نزول هذه الآية أنه لما نزل : ( اِنَّ الذِينَ يَاكُلُونَ أَمْوَالَ( {[7035]} ) اليَتَامَى ظُلْماً )( {[7036]} ) ، انطلق من كان معه يتيم فعزل طعامه من طعامه ، وشرابه من شرابه ، فكان يفضل الشيء من طعام اليتيم فيحبس له حتى يفسد فاشتد عليهم ذلك ، فذكروا ذلك للنبي [ عليه السلام ]( {[7037]} ) ، فأنزل الله تعالى : ( وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ اليَتَامَى قُلِ اِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ) . قاله ابن عباس وغيره( {[7038]} ) .
وقيل : إنه لما نزل : ( وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلاَّ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ )( {[7039]} ) ، اجتنب الناس مخالطتهم فنزلت : ( وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ) ، فخالطوهم( {[7040]} ) .
( وَاللَّهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ مِنَ المُصْلِحِ ) [ 218 ] . أي يعلم حين تخلط مالك بماله( {[7041]} ) ، أتريد بذلك إصلاح ماله أو إفساده يريد الجنسين( {[7042]} ) .
قوله : ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاَعْنَتَكُمُ ) [ 218 ] . أي : لحرم( {[7043]} ) عليكم مخالطتهم فتتعبون ، ويشق( {[7044]} ) ذلك عليكم( {[7045]} ) .
وقيل : معناه : لأَوْبقَكُمْ فأهلككم( {[7046]} ) بما قد أصبتم من أموالهم( {[7047]} ) .
قال أبو إسحاق : " معناه : لكلفكم( {[7048]} ) ما يشتد عليكم ، فتعنتون " ( {[7049]} ) .
وأصله من : " عَنِتَ البَعِيرُ " إذا حدث في رجله كسر بعد جبر( {[7050]} ) .
قوله( {[7051]} ) : ( إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [ 208 ] .
أي : عزيز في سلطانه ، حكيم في فعله وأحكامه وتدبيره( {[7052]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.