قوله تعالى : { فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ } قرأ حمزة ، والكسائي : { فَنَادَاه الْمَلآئِكَةُ } ، وفي مناداته قولان :
أحدهما : أنه جبريل وحده ، وهو قول السدي .
{ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى{[535]} } قيل إنما سمّاه يحيى لأن الله تعالى أحياه بالإيمان ، وسماه بهذا الإسم قبل مولده .
{ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ } فيه قولان :
أحدهما : بكتاب من الله ، وهذا قول أبي عبيدة وأهل البصرة .
والثاني : يعني المسيح ، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة ، والربيع ، والضحاك ، والسدي .
واختلفوا في تسميته كلمة من الله على قولين :
أحدهما : أنه خلقه بكلمته من غير أب .
والثاني : أنه سُمِيَ بذلك لأن الناس يهتدون به في دينهم كما يهتدون بكلام الله عز وجل .
{ وَسَيِّداً } فيه خمسة أقاويل :
أحدها : أنه الخليفة ، وهو قول قتادة .
والثاني : أنه التقي ، وهو قول سالم .
والثالث : أنه الشريف ، وهو قول ابن زيد .
والرابع : أنه الفقيه العالم ، وهو قول سعيد بن المسيب .
والخامس : سيد المؤمنين ، يعني بالرياسة عليهم ، وهذا قول بعض المتكلمين .
{ وَحَصُوراً } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه كان عِنَّيناً لا ماء له ، وهذا قول ابن مسعود ، وابن عباس ، والضحاك .
والثاني : أنه كان لا يأتي النساء ، وهو قول قتادة ، والحسن .
والثالث : أنه لم يكن له ما يأتي به النساء ، لأنه كان معه مثل الهْدبة{[536]} ، وهو قول سعيد بن المسيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.