تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (30)

ثم قال : للنبي صلى الله عليه وسلم : إن لم يوحد كفار مكة ربهم ، فوحد أنت ربك يا محمد ، { فأقم وجهك للذين } يعني فأخلص دينك الإسلام لله عز وجل { حنيفا } يعني مخلصا { فطرت الله التي فطر الناس عليها } يعني ملة الإسلام التوحيد الذي خلقهم عليه ، ثم أخذ الميثاق من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ربنا ، وأقروا له بالربوبية والمعرفة له تبارك وتعالى ، ثم قال سبحانه :{ لا تبديل لخلق الله } يقول : لا تحويل لدين الله عز وجل الإسلام { ذلك الدين القيم } يعني التوحيد وهو الدين المستقيم ، { ولكن أكثر الناس } يعني كفار مكة { لا يعلمون } آية توحيد الله عز وجل .