الجار في { لِلْفُقَرَاء } متعلق بمحذوف أي اعمدوا للفقراء ، أو هو خبر مبتدأ محذوف أي هذه الصدقات للفقراء { الذين أُحصِرُواْ فِى سَبِيلِ الله } هم الذين أحصرهم الجهاد فمنعهم من التصرف { لاَ يَسْتَطِيعُونَ } لاشتغالهم به { ضَرْبًا فِى الأرض } للكسب . وقيل : هم أصحاب الصفة وهم نحو من أربعمائة رجل من مهاجري قريش لم تكن لهم مساكن في المدينة ولا عشائر ، فكانوا في صفة المسجد وهي سقيفته يتعلمون القرآن بالليل ويرضخون النوى بالنهار ، وكانوا يخرجون في كل سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كان عنده فضل أتاهم به إذا أمسى . { يَحْسَبُهُمُ الجاهل } بحالهم . «يحسبهم » وبابه : شامي ويزيد وحمزة وعاصم غير الأعشى وهبيرة . والباقون بكسر السين . { أَغْنِيَاء مِنَ التعفف } مستغنين من أجل تعففهم عن المسألة { تَعْرِفُهُم بسيماهم } من صفرة الوجوه ورثاثة الحال { لاَ يَسْئَلُونَ الناس إِلْحَافًا } إلحاحاً . قيل : هو نفي السؤال والإلحاح جميعاً كقوله :
يريد نفي المنار والاهتداء به . والإلحاح هو اللزوم وأن لا يفارق إلا بشيء يعطاه وفي الحديث " «إن الله يحب الحي الحليم المتعفف ويبغض البذي السآل الملحف " وقيل : معناه أنهم إن سألوا سألوا بتلطف ولم يلحوا { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ } لا يضيع عنده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.