{ التعفف } ترك الشيء مع القدرة على غشيانه .
{ للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا } من مصارف الصدقات التي يعظم أجرها إعطاء الفقراء الذين منعوا من السعي في طلب الرزق كالذين انقطعوا للعلم والجهاد فهم لا يتيسر لهم التنقل في البلاد بحثا عما يسد حاجتهم وهم مع عوزهم يتركون سؤال الغير وإن سألوا كنوا وتلطفوا ولم يلحوا وإن علامات الضر والمسكنة لترى في وجوههم لكنهم يتجملون بالصبر ويترقبون من الله تعالى كشف الضر وهؤلاء هم المساكين على الحقيقة فقد روى البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف اقرءوا إن شئتم يعني قوله { لا يسألون الناس إلحافا } ) . وفي رواية أخرجها عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس المسكين بهذا الطواف التي ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان والأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا ) . { وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم }- فيه أن ثواب هذا الإنفاق الذي هو أعظم المصارف لا يكتنه كنهه فلذلك وكل إلى علم الله تعالى . . . ثم أرشد في خاتمة الآيات إلى أكمل وجوه الإنفاقات بقوله { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.