الآية 273 وقوله تعالى : { للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله } ؛ قيل : [ { للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ] أي }{[3381]} : من سبيل الله ، يعني حسبوا بالفقراء عن الجهاد . وهو{[3382]} كقوله : { ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج } [ التوبة : 91 ] ، والعرب تستعمل حروف الخفض بعضها في [ موضع ]{[3383]} بعض . ويحتمل قوله : تعالى { أحصروا في سبيل الله } أي حبسوا أنفسهم في طاعة الله . لا يجدون ما يتجرون ولا ما يحترفون ولا ما يكتسبون .
وقوله تعالى : { لا يستطيعون ضربا في الأرض } للتجارة .
وقوله تعالى : { لا يسألون الناس إلحافا } يحتمل وجهين : يحتمل{[3384]} لا يظهرون السؤال ، أي لا يسألون كقوله تعالى : { ولا تنفعها شفاعة } [ البقرة : 123 ] أي لا يشفع لهم ، ويحتمل : فإن كان على السؤال فإنهم إذا سألوا لم يحلفوا ؛ دليله قوله صلى الله عليه وسلم : ( من فتح على نفسه بابا من المسألة فتح عليه بابا من الفقر ) [ البيهقي في شعب الإيمان 3526 ] وما{[3385]} ذكر في الخبر : ( من استغنى أغناه الله ، ومن استعف أعفه الله ) [ النسائي 5/98 ] وإن{[3386]} كان على التعريض ففيه إباحة التعريض بين يدي أهل الجود والسخاء .
وقوله تعالى : { تعرفهم بسيماهم } ؛ [ قيل : { بسيماهم } يعني التشجيع ]{[3387]} وقيل { بسيماهم } بسيماء الفقر [ عليهم ]{[3388]} { لا يسألونك الناس إلحافا } وقيل : { تعرفهم بسيماهم } أي بتحملهم { لا يسألون الناس إلحافا } إي إلحاحا ولا غير إلحاح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.