لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا} (31)

الكبائر - على لسان العلم - ها هنا الشِّرْكُ بالله ، وعلى بيان الإشارة أيضاً الشِّركُ الخَفِيّ . ومن جملة ذلك ملاحظة الخلق ، واستحلاء قبولهم ، والتودد إليهم ، والإغماض على حق الله بسببهم .

ويقال إذا سلم العهد فما حصل من مجاوزة الحد فهو بعيد عن التكفير .

ويقال أكبر الكبائر إثباتك نَفْسَك فإذا شاهدت نَفْيَها تخلَّصْتَ من أسر المحن . { وَنُدْخِلْكُم } في أموركم { مُدْخَلاً كَرِيمًا } إدخالاً حسناً لا ترون منكم دخولكم ولا خروجكم وإنما ترون المُصَرِّفَ لكم .