عن أبي هريرةَ وأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، أنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ علَى المِنْبَرِ ، ثُمَّ قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثم سَكَتَ ، فَأَكَبَّ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَبْكِي ، حَزِيناً لِيَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُؤَدِّي الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ ، وَيَصُومُ رَمَضَانَ ، وَيَجْتَنِبُ الكَبَائِرَ السَّبْعَ ، إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ ثَمانِيَةُ أَبْوَابِ مِنَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، حَتَّى أِنَّها لَتُصَفِّقُ ، ثُمَّ تَلاَ : { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ }[ النساء :31 ] انتهى من " التذكرة " للقرطبيِّ . ونحوُهُ ما رواه مُسْلِمٌ ، عن أبي هريرةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ( الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالجُمُعَةَ إِلَى الجُمُعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ ، إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ ) ، قال القرطبيُّ : وعلَى هذا جماعةُ أهل التأويل ، وجماعةُ الفقهاءِ ، وهو الصحيحُ ، أنَّ الصغائر تُكَفَّرُ باجتنابِ الكبائرِ قَطْعاً ، بِوَعْدِ اللَّهِ الصِّدْق ، وقولِهِ الحَقِّ سبحانه ، وأما الكَبَائِرُ ، فلا تكفِّرها إِلا التوبةُ منْهَا ، انتهى .
قلْتُ : وفي صحيح مُسْلِمٍ ، عن أبي هريرة ( رضي اللَّه عنه ) ، أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، والسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ الغَافِلاَتِ المُؤْمِنَاتِ ) انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.