وقرأ ابن جبير وابن مسعود { كبير } : بالإِفراد ، والمراد به الكفر . وقرأ المفضل " يُكَفِّرْ " و " يُدْخِلْكم " بياء الغيبة لله تعالى . وابن عباس " مِنْ سيئاتكم " بزيادة " من " .
وقرأ نافع وحده هنا وفي الحج : " مَدْخَلاً " بفتح الميم ، والباقون بضمها ، ولم يختلفوا في ضم التي في الإِسراء . فأما المضمومُ الميمِ فإنه يحتمل وجهين ، أحدهما : أنه مصدر ، وقد تقرَّر أن اسم المصدر من الرباعي فما فوقَه كاسمِ المفعول ، والمَدْخول فيه على هذا محذوفٌ أي : ويُدْخِلْكم الجنة إدخالاً . والثاني : أنه اسم مكان الدخول ، وفي نصبِه حينئذ احتمالان ، أحدُهما : أنه منصوبٌ على الظرف ، وهو مذهبُ سيبويه . والثاني : أنه مفعولٌ به وهو مذهب الأخفش . وهكذا كلُّ مكان مختص بعد " دخل " فإن فيه هذين المذهبين ، وهذه القراءةُ واضحةٌ ؛ لأنَّ اسم المصدر والمكان جاريان على فعليهما .
وأمَّا قراءة نافع فتحتاج إلى تأويل ، وذلك لأن المفتوح الميم إنما هو من الثلاثي ، والفعلُ السابق لهذا كما رأيت رباعي ، فقيل : إنه منصوب بفعلٍ مقدر مطاوع لهذا الفعل ، والتقدير : يُدْخلكم فتدخلون مَدْخلاً ، و " مَدْخلاً " منصوب على ما تقدم : إمَّا المصدريةِ وإمَّا المكانيةِ بوجهيها . وقيل : هو مصدر على حذف الزوائد نحو : { أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً } [ نوح : 17 ] على أحد القولين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.