جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا} (31)

{ إن تجتنبوا{[993]} كبائر ما تُنهَون عنه } كل ذنب فيه وعيد{[994]} شديد { نكفّر عنكم سيئاتكم } نمح عنكم سيئاتكم { ونُدخلكم مدخلا كريما } وهو الجنة ، فمحو الصغائر لمن اجتنب الكبائر وعد مقطوع به ومحوها لمن تعاطى الكبائر ليس كذلك بل في مشيته وإرادته تعالى .


[993]:ولما ذكر الوعيد لمرتكب بعض الكبائر ذكر الوعد لمجتنب جميعها فقال: (إن تجتنبوا) الآية/12 وجيز.
[994]:هذا هو أشهر الأقوال في تعريف الكبائر، وروى النسائي والحاكم في (مستدركه) وابن حبان في (صحيحه) أنه قال عليه الصلاة والسلام: (ما من عبد صلى الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة، ثم قيل له: ادخل بسلام) وفسر عليه السلام هذه السبع كما روى في (الصحيحين) بالشرك والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات/12 منه وفي الفتح، والأحاديث في تعداد الكبائر وتعيينها كثيرة جدا فمن رام الوقوف على ما ورد في ذلك فعليه بكتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) فإنه قد جمع فأوعى/12.