{ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنهَوْنَ عَنْهُ نُكَفّرْ عَنْكُمْ سيئاتكم } عن ابن مسعود رضي الله عنهما : الكبائر كل ما نهى الله عنه من أول سورة النساء إلى قوله : « إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه » . وعنه أيضاً : الكبائر ثلاث : الإشراك بالله ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله . وقيل : المراد بها أنواع الكفر بدليل قراءة عبد الله «كبير ما تنهون عنه » وهو الكفر { وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً } «مدخلا » : مدني وكلاهما بمعنى المكان والمصدر كريما «حسناً » . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ثمان آيات في سورة النساء هي خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت . « يريد الله ليبين لكم » . «والله يريد أن يتوب عليكم » . «يريد الله أن يخفف عنكم » . « إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم » . «إن الله لا يغفر أن يشرك به » . «إن الله لا يظلم مثقال ذرة » . «ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه » . «ما يفعل الله بعذابكم » . وتشبث المعتزلة بالآية على أن الصغائر واجبة المغفرة باجتناب الكبائر ، وعلى أن الكبائر غير مغفورة باطل ، لأن الكبائر والصغائر في مشيئته تعالى سواء إن شاء عذب عليهما وإن شاء عفا عنهما لقوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فقد وعد المغفرة لما دون الشرك وقرنها بمشيئته تعالى . وقوله : { إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات } [ هود : 114 ] . فهذه الآية تدل على أن الصغائر والكبائر يجوز أن يذهبا بالحسنات لأن لفظ السيئات ينطبق عليهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.