الآية 17 وقوله تعالى : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى } يحتمل ما ذكر من الهداية لهم حقيقة الهدى ، وهو التوفيق ، وحقيقة خلق الاهتداء فيهم ، فصاروا مهتدين ، وهو ما سألوا من الآية ، وهي الناقة . فلما أتاهم ما سألوا آمنوا به ، وصدّقوه ، ثم كفروا به بعد ذلك ، وكذّبوه ، وعقروا الناقة على ما ذكر .
ويحتمل قوله : { فهديناهم } أي بيّنا لهم غاية ما يتبين الحق من الباطل بما يعرفه كل ذي لبّ وعقل أنها آية وأنها من الله تعالى حين جاءتهم الآية التي سألوها على الإشارة والتعيين ، وهي الناقة .
وقوله تعالى : { فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى } أي اختاروا الكفر على الهدى ، واختاروا ما به يعمون على ما يبيّن لهم .
ثم أخبر عما نزل بهم من العذاب باختيارهم العمى على الهدى ، وهو ما قال : { فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ } أي عذاب يهانون فيه ، وهو من الهوان والإذلال ، وكل عذاب الله صاعقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.