إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة والعاديات مختلف فيها ، وآيها إحدى عشرة .

{ والعاديات } أقسمَ سبحانَهُ بخيلِ الغُزاةِ التي تعدُو نحوَ العدوِّ ، وقولُه تعالَى : { ضَبْحاً } مصدرٌ منصوبٌ إما بفعلِه المحذوفِ الواقعِ حالاً منَها ، أي تضبحُ ضَبْحاً ، وهُو صوتُ أنفاسِها عندَ عدوها ، أوْ بالعادياتِ ، فإن العدوَ مستلزمٌ للضبحِ كأنَّه قيلَ : والضابحاتِ ، أو حالٌ على أنَّه مصدرٌ بمعنى الفاعلِ ، أيْ ضابحاتٌ .