قوله تعالى : { فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ }[ البقرة :10 ] ، أي : في عقائدهم فسادٌ ، وهم المنافقون ، وذلك إما أن يكون شكًّا ، وإما جحدًا بسبب حسدهم مع علمهم بصحَّة ما يجحدون ، وقال قوم : المَرَضُ غمُّهم بظهوره صلى الله عليه وسلم ، { فَزَادَهُمُ الله مَرَضًا } ، قيل : هو دعاءٌ عليهم ، وقيل : هو خبر أنَّ اللَّه قد فعل بهم ذلك ، وهذه الزيادة هي بما ينزل من الوحْيِ ، ويظهر من البراهين .
( ت ) : لما تكلَّم ( ع ) : على تفسير قوله تعالى : { عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السوء } [ الفتح : 6 ] . قال : كل ما كان بلفظ دعاء من جهة اللَّه عزَّ وجلَّ ، فإِنما هو بمعنى إيجاب الشيء ، لأنَّ اللَّه تعالى لا يدعو على مخلوقاته وهي في قبضته ، ومن هذا : { وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ } [ الهمزة : 1 ] ، { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } [ المطففين : 1 ] ، وهي كلها أحكام تامَّة تضمنها خبره تعالى : { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، أي : مؤلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.