{ الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ }[ البقرة :15 ] .
اختلف المفسِّرون في هذا الاستهزاء ، فقال جمهور العلماء : هي تسمية العُقُوبة باسم الذَّنْب ، والعربُ تستعمل ذلك كثيرًا . وقال قوم : أن اللَّه سبحانه يفعل بهم أفعالاً هي في تأمل البَشَر هُزْءٌ ، روي أنَّ النَّارَ تجمد كما تَجْمُدُ الإِهالة ، فيمشون عليها ، ويظنون أنها منجاة فتخسف بهم ، وما روي ( أن أبواب النَّار تفتح لهم ، فيذهبون إِلى الخروج ) ، نحا هذا المنحى ابنُ عَبَّاس والحسن .
( ت ) وقوله تعالى : { قِيلَ ارجعوا وَرَاءَكُمْ فالتمسوا نُوراً } [ الحديد : 13 ] يقوِّي هذا المنحى ، وهكذا نص عليه في اختصار الطبريِّ . انتهى .
وقيل : استهزاؤه بهم هو استدراجُهُمْ بُدرُور النعم الدنيوية ، و{ يمدُّهم } أي : يزيدهم في الطغيان ، وقال مجاهد : معناه يملي لهم ، والطغيان الغُلُوُّ وتعدِّي الحدِّ كما يقال : طَغَى المَاءُ ، وَطَغَتِ النَّارُ ، و{ يَعْمَهُونَ } معناه : يتردَّدون حيرةً والعَمَهُ الحَيْرَةُ من جهة النَّظَر ، والعَامِهُ الذي كأنه لا يُبْصِرُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.