وقوله تعالى : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ } [ النور : 36 ] .
قال ابن عباس وغيره : هي المساجد المخصوصةُ بعبادة اللّه التي من عادتها أنْ تُنَوَّرَ بهذا النوع من المصابيح . وقوله : { أَذِنَ الله } : بمعنى : أمر وقضى ، و{ تُرْفَعَ } قيل : معناه تُبْنَى وتُعَلَّى ، قاله مجاهد وغيره كقوله تعالى : { وَإِذْ يَرْفَعُ إبراهيم القواعد مِنَ البيت } [ البقرة : 127 ] ، وقال الحسن : معناه تُعظَّم ويُرْفَعُ شأنها ، وذكر اسمه تعالى هو بالصلاة والعبادة قولاً وفعلاً ، و{ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا } أي : في المساجد ، { بالغدو والآصال } قال ابن عباس : أراد ركعتي الضُّحَى . والعصر ، وإنَّ ركعتي الضحى لفي كتاب اللّه وما يغوص عليها إلاَّ غَوَّاصٌ ثم وصف تعالى المسبحين بأنهم لمراقبتهم أمرَ اللّه تعالى وطلبهم رضاه ، لا يشغلهم عن الصلاة وذكرِ اللّه شيءٌ من أمور الدنيا .
قلت : وعن عمر رضي اللّه عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحَدٍ ، يَنْفُذُهُمُ البَصَرُ ، ويُسْمعُهُمُ الدَّاعِي ، فَيْنَادِي مُنَادٍ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لَمِنَ الْكَرَمُ اليَوْمَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِع } [ السجدة : 16 ] ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.