بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ} (36)

ثم قال الله عز وجل : { فِى بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ } ، يعني : ما ذكر من القنديل المضيء ، يعني : هو في المساجد . ثم وصف المساجد ؛ ويقال هذا ابتداء القصة ، وفيه معنى التقديم ، يعني : أذن الله أن ترفع البيوت وهي المساجد { أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ } ، أي تبنى وتعظم ، { وَيُذْكَرَ فِيهَا اسمه } ؛ يعني : توحيده ؛ ويقال : بالأذان والإقامة . { يُسَبّحُ لَهُ } فيها ، يعني : يصلي لله في المساجد { بالغدو والآصال } ، يعني : عند الغداة والعشي . قرأ ابن عامر ، وعاصم في رواية أبي بكر { يُسَبّحُ } بنصب الباء على معنى فعل ما لم يسم فاعله .