الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُدَّثِّرُ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها 56 .

قوله عز وجل : { يا أيها المدثر * قُمْ فَأَنذِرْ } الآيةَ ، اخْتُلِفَ في أول ما نزل من القرآن ، فقال الجمهورُ هو : { اقرأ باسم رَبِّكَ } [ العلق : 1 ] وهذَا هو الأَصَحُّ ، وقال جابرٌ وجماعةٌ هو : { يا أيها المدثر } ، ( ص ) : والتَّدَثَّرُ : لُبْسُ الدِّثَارِ ، وهو الثَّوْبُ الذي فَوْقَ الشِّعَارِ ، والشِّعَارُ الثَّوبُ الذي يلي الجَسَدَ ؛ ومنه قوله : عليه السلام : " الأَنْصَارُ شِعَارٌ ، وَالنَّاسُ دِثَارٌ " انتهى .