{ وإذا قال إبراهيم رب اجعل هذا بلد آمنا } . . . أي اجعل هذا المكان القفر بلدا . . . فالمدعو به البلدية مع الأمن ، . . . { وارزق أهله من الثمرات } أي من أنواعها ، بأن تجعل قريبا منه قرى يحصل فيها ذلك ، أو تجئ إليه من الأقطار الشاسعة وقد حصل كلاهما{[449]}_ { من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير } _ أي : ارزق من آمن من أهله دون من كفر ؛ وقوله
{ ومن كفر } الظاهر أن هذا كلام الله سبحانه ردا على إبراهيم حيث طلب الرزق للمؤمنين دون غيرهم ، أي : وأرزق من كفر فأمتعه بالرزق قليلا . . ويحتمل أن يكون كلاما مستقلا بيانا لحال من كفر ، . . . ومعنى { أضطره } ألزمه حتى أصير مضطرا لذلك لا يجد عنه مخلصا ، ولا منه متحولا{[450]}- [ والتحقيق أن أحوال الكفار يوم القيامة عند إدخالهم النار شتى ، وبذلك يحصل الجمع بين الآيات ، وأن الاضطرار مجاز عن كون العذاب واقعا به وقوعا محققا حتى كأنه مربوط به ؛ . . . { وبئس المصير } المخصوص محذوف لفهم المعنى ، أي وبئس المصير النار ]{[451]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.