تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلٗا ثُمَّ أَضۡطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (126)

قوله تعالى : { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات } قال الكلبي : يحمل [ إليه ] من الآفاق . قوله تعالى : { من آمن منهم بالله واليوم الآخر . . . } الآية ، قال الحسن : لما قال إبراهيم { رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر } قال الله تعالى : " إني مجيبك ، وأجعله بلدا آمنا لمن { من آمن منهم بالله واليوم الآخر } يوم القيامة { ومن كفر } فإني أمتعه { قليلا } وأرزقه من الثمرات ، وأجعله آمنا في البلد ، وذلك إلى قليل يعني إلى خروج محمد وذلك أن الله ، عز وجل ، كرم محمدا أن يخرجهم من الحرم ، وهو المسجد الحرام . قال : { ثم أضطره } عند الموت { إلى عذاب النار وبئس المصير } .