قوله تعالى{ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا }
أخرج الشيخان بسنديهما عن عمرو بن سعيد مرفوعا إن مكة حرمها الله ، ولم يحرمها الناس ، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ، ولا يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله قد أذن لي فيها ساعة من نهار ، ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب . . .
( صحيح البخاري رقم104-العلم ، ليبلغ الشاهد الغائب ) ، ( وصحيح مسلم رقم 1354- الحج ، ب تحريم مكة وصيدها ) .
وأخرج مسلم بسنده عن رافع بن خدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها " -يريد المدينة- .
( صحيح مسلم رقم1 361-الحج ، ب فضل المدينة ) .
قوله تعالى{ وارزق أهله من الثمرات }
دعا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بهذا الدعاء لأنه كان بواد غير ذي زرع وقد حكى الله تعالى عنه أنه قال{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم . . . }الآية . سورة إبراهيم : 37 . وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لإبراهيم فصار يجبى إليه كل شئ كما قال تعالى{ أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شئ }سورة القصص : 57 .
قوله تعالى{ من آمن منهم بالله واليوم الآخر }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله{ من آمن منهم بالله واليوم الآخر }يعني من وحد الله وآمن باليوم الآخر .
قوله تعالى{ ومن كفر فأمتعه قليلا }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي بن كعب رضي الله عنه{ ومن كفر }إن هذا من قول الرب قال : ومن كفر فأمتعه قليلا .
قال ابن كثير : عند هذه الآية وهذا كقوله تعالى{ إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم } .
والآية في سورة النحل 117 ، 116 .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح قال : سمعت عكرمة قال : قال الله{ ومن كفر }-أيضا-فإني أرزقه من الدنيا حين استرزق إبراهيم لمن آمن .
قال ابن أبي نجيح : سمعت هذا من عكرمة ، ثم عرضته على مجاهد فلم ينكره .
ورجاله ثقات إلا عصام بن رواد صدوق فالإسناد حسن .
قوله تعالى{ ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير }
قال ابن أبي حاتم : حدثنا الحجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح قوله{ ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير }قال : ثم مصير الكافر إلى النار .
قال ابن أبي نجيح سمعته من عكرمة ، فعرضته على مجاهد فلم ينكره .
وأخرج الشيخان بسنديهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعا : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " .
( صحيح البخاري رقم 4686-التفسير- سورة هود ، ب قوله{ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة } ) ، ( وصحيح مسلم 2583-البر والصلة ، ب تحريم الظلم ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.