{ يستهزئ } ينزل الهوان والحقارة بهم .
{ يمدهم } يزيدهم ويلحق بهم ما يتمادون به .
{ طغيانهم } غلوهم في كفرهم ومجاوزتهم الحد في فجورهم وشرهم .
{ الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون } الله يجازيهم على الاستهزاء بالمؤمنين ويعاقبهم عقوبة المخادعين ، فسمى هذا الجزاء باسم ما ارتكبوه من زور : ( موافقا في اللفظ مخالفا في المعنى ؛ وذلك كقوله سبحانه { وجزاء سيئة سيئة مثلها . . } {[146]} مع أن اقتضاء الحقوق بر وعدل وليس من السوء في شيء لكن هذا كما قال علماء المعاني من باب المشاكلة أي الكلمتين واحد ومعناها مختلف كما في الآية الكريمة { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم . . } {[147]} مع أن العدوان الأول ظلم والثاني عدل { ويمدكم } أي ويمهلكم الله تعالى فيخلى بينهم وبين ما سلكوه في طغيانهم في تجاوزهم الحد في البغي والإغواء والغي { يعمهون } يتحيرون ويترددون . . { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين }{[148]} وذلك كقوله تعالى { إنما نملى{[149]} لهم ليزدادوا إثما . . }{[150]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.