الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا} (29)

{ وقل } يا محمد لمن جاءك من الناس { الحق من ربكم } يعني ما آتيتكم به من الإسلام والقرآن { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } تخيير معناه التهديد { إنا أعتدنا } هيأنا { للظالمين } الذين عبدوا غير الله تعالى { نارا أحاط بهم سرادقها }

وهو دخان يحيط بالكفار يوم القيامة { وإن يستغيثوا } مما هم فيه من العذاب والعطش { يغاثوا بماء كالمهل } كمذاب الحديد والرصاص في الحرارة { يشوي الوجوه } حتى يسقط لحمها ثم ذمه فقال { بئس الشراب } هو { وساءت } النار { مرتفقا } منزلا