الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا} (29)

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { وقل الحق من ربكم } قال : الحق هو القرآن .

وأخرج حنيش في الاستقامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ابن عباس في قوله : { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } يقول : من شاء الله له الإيمان آمن ، ومن شاء الله له الكفر كفر ، وهو قوله : { وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين } [ التكوير : 29 ] .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } قال : هذا تهديد ووعيد .

وأخرج ابن أبي حاتم عن رباح بن زيد قال : سألت عمر بن حبيب عن قوله : { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } قال : حدثني داود بن رافع أن مجاهداً كان يقول : فليس بمعجزي وعيد من الله .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { أحاط بهم سرادقها } قال : حائط من نار .

وأخرج أحمد والترمذي وابن أبي الدنيا في صفة النار ، وابن جرير وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «السرادق النار أربعة جدر كافة ، كل جدار منها أربعون سنة » .

وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه ، وابن أبي الدنيا وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث ، عن يعلى بن أمية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن البحر من جهنم » ثم تلا { ناراً أحاط بهم سرادقها } » .

وأخرج عبد الرزاق في المصنف ، عن قتادة أن الأحنف بن قيس كان لا ينام في السرادق ويقول : لم يذكر السرادق إلا لأهل النار .

وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { بماء كالمهل } ، قال : كعكر الزيت ، فإذا أقرب إليه سقطت فروة وجهه فيه .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { كالمهل } يقول : أسود كعكر الزيت .

وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عطية قال : سئل ابن عباس عن المهل قال : ماء غليظ كدردي الزيت .

وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير ، عن سعيد بن جبير في قوله : { كالمهل } قال : كدردي الزيت .

وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : المهل ، دردي الزيت .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك في قوله : { كالمهل } قال : المهل ، دردي الزيت .

وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني ، عن ابن مسعود أنه سئل عن المهل فدعا بذهب وفضة ، فإذا به قلما ذاب . قال : هذا أشبه شيء بالمهل الذي هو شراب أهل النار ، ولونه لون السماء ، غير أن شراب أهل النار أشد حراً من هذا .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { كالمهل } قال : القيح والدم أسود كعكر الزيت .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : { كالمهل } قال : أسود ، وهي سوداء وأهلها سود .

وأخرج ابن المنذر عن خصيف قال : المهل ، النحاس إذا أذيب فهو أشد حراً من النار .

وأخرج عبد بن حميد عن الحكم في قوله : { كالمهل } قال : مثل الفضة إذا أذيبت .

وأخرج عبد بن حميد ، عن سعيد بن جبير في قوله : { كالمهل } قال : أشد ما يكون حراً .

وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال : هل تدرون ما المهل ؟ مهل الزيت : يعني آخره .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { وساءت مرتفقاً } قال : مجتمعاً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { وساءت مرتفقاً } قال : منزلاً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { وساءت مرتفقاً } قال : عليها مرتفقون على الحميم حين يشربون ، والارتفاق هو المتكأ .