تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا} (29)

{ فمن شاء } الله فليؤمن { ومن شاء } الله فليكفر ، أو تهديد ووعيد أو المعنى لا تنفعون الله بإيمانكم ولا تضرونه بكفركم ، أومن شاء أن يعرض نفسه للجنة بالإيمان ومن شاء أن يعرضها للنار بالكفر { سُرادقها } حائطها الذي يحيط بها ، أو دخانها ولهبها قبل وصولهم إليها { ظل ذي ثلاث شعب } [ المرسلات : 30 ] أو البحر المحيط بالدينا مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم سرادق : فارسي معرب أصله سرادر { بماء كالمهل } القيح والدم ، أو كدُردي الزيت ، أو كل شيء أذيب حتى انماع ، أو الذي انتهى حره وسماه إغاثة لاقترانه بالاستغاثة { مُرتفقا } مجتمعاً من المرافقة ، أو منزلاً من الارتفاق أو المتكأ مضاف إلى المرفق ، أو من الرفق .