{ وقل } يا محمد لهؤلاء الكفرة هذا الذي تلوته عليكم هو { الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } تهديد ليس بإباحة وتخير أي أظهر الحق فمن تبعه نجا ومن خالفه هلك ، والمعنى جاء الحق وانزاحت العلل فلم إلا اختاروا لأنفسكم ما شئتم أما طريق النجاة أو طريق الهلاك { إنا أعتدنا } هيّأنا { للظالمين } ، قيل : العاصين { ناراً أحاط بهم سرادقها } ، قيل : حائط من نار يطبق بهم ، وقيل : سرادقها دخانها ولهبها ، وقيل : أراد النار تحيط بهم من جوانبهم ، قوله تعالى : { وإن يستغيثوا } من شدة العطش وحرّ النار { يغاثوا بماء كالمهل } ، قيل : كلما أذيب ، وقيل : أراد الرصاص والنحاس والصفر ، وقيل : هو القيح والدم ، وقيل : ما اسوّد وجهنم سوداء وأهلها سود { يشوي الوجوه } إذا قرب من الوجوه شوت لحومهم وسقطت جلودهم { بئس الشراب } ذلك المذكور { وساءت مرتفقاً } متكأ ، وقيل : منزلاً ، وقيل : مقراً ، وقيل : مجلساً ولما تقدم الوعيد عقبه بذكر الوعد على عادته فقال تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.