الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{لِّلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَإِن تُبۡدُواْ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ أَوۡ تُخۡفُوهُ يُحَاسِبۡكُم بِهِ ٱللَّهُۖ فَيَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (284)

{ لله ما في السماوات وما في الأرض } ملكا فهو مالك أعيانه { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } لما نزل هذا جاء ناس من الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا كلفنا من العمل ما لا نطيق إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه فنحن نحاسب بذلك فقال النبي فلعلكم تقولون كما قالت بنو إسرائيل سمعنا وعصينا وقولوا سمعنا وأطعنا فقالوا سمعنا وأطعنا فأنزل الله تعالى الفرج بقوله { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } فنسخت هذه الآية ما قبلها وقيل إن هذا في كتمان الشهادة وإقامتها ومعنى قوله { يحاسبكم به الله } يخبركم به ويعرفكم إياه