{ لله ما في السماوات وما في الأرض } من الخلق عبيده وفي ملكه ، يقضي فيهم ما يريد ، { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه } ، يقول : إن تعلنوا بألسنتكم ما في قلوبكم من ولاية الكفار والنصيحة أو تسروه ، { يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء } من العذاب والمغفرة { قدير } .
فلما نزلت هذه الآية ، قال المسلمون : يا رسول الله ، إنا نحدث أنفسنا بالشرك والمعصية ، أفيحاسبنا الله بها ولا نعملها ؟ فأنزل الله عز وجل في قولهم في التقديم : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } ، يقول : لا يكلفها من العمل إلا ما أطاقت ، { لها ما كسبت } من الخير وما عملته وتكلمت به ، { وعليها ما اكتسبت } من الإثم ، فنسخت هذه الآية قوله سبحانه : { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } ، قال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : "إن الله عز وجل تجاوز عن أمتي ما حدثوا به أنفسهم ما لم يعملوه أو يتكلموا به" .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.