صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{لِّلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَإِن تُبۡدُواْ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ أَوۡ تُخۡفُوهُ يُحَاسِبۡكُم بِهِ ٱللَّهُۖ فَيَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (284)

{ وإن تبدوا ما في أنفسكم }وإن تظهروا ما استقر في أنفسكم مما عزمتم عليه من السوء أو تخفوه ، يجازكم به الله . فالعزم على المعصية ، والتصميم عليها مؤاخذ عليه . وأما حديث النفس بها ، والخواطر الفاسدة التي ترد على القلب دون أن يصحبها عزم وتصميم فمعفو عنها ، إذ ليس في الوسع الخلو عنها . وفي الحديث : ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يعملوا به أو يتكلموا به ) .