تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةٖ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيۡسَرَةٖۚ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (280)

{ وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة } قال محمد : { ذو عسرة } بالرفع ، هو على معنى : فإن وقع ذو عسرة .

يحيى : عن أبي الأشهب ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله من يسر على معسر ، أو محا عنه{[187]} " .

يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن صالح مولى التوءمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أنظر معسرا ، أو وضع له ، أظله الله في ظله يوم القيامة{[188]} " .

قوله : { وأن تصدقوا خير لكم } [ قال الحسن ] : أي خير لكم في يوم ترجعون فيه إلى الله .


[187]:عن أبي قتادة مرفوعا، بلفظ: "من نفس غريمة أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة" أخرجه الإمام أحمد في سنده (5/300، ح 22612)، عبد بن حميد في مسنده (1/97، ح 195) ابن أبي شيبة في مصنفه (4/546، ح23017).
[188]:أخرجه مسلم (4/2303، ح3006) الترمذي (3/599، ح 1306) الإمام أحمد في مسنده (2/359) البيهقي في شعب الإيمان (7/535، ح 11249).