التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةٖ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيۡسَرَةٖۚ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (280)

قوله تعالى{ . . . وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وان تصدقوا خير لكم عن كنتم تعلمون }

أخرج البخاري بسنده ان حذيفة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم ، فقالوا : أعملت من الخير شيئا ؟ قال : كنت آمر فتياني ان ينظروا ويتجاوزوا عن الموسر . قال : فتجاوزوا عنه " .

( الصحيح4/307 ح2077-البيوع ، ب من أنظر موسرا ) .

قال الحاكم : حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبو سعيد احمد بن يعقوب الثقفي قالا ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عفان بن عبد الوارث بن سعيد ، ثنا محمد بن جحادة ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول : " من انظر معسرا فله بكل يوم صدقة قبل ان يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره بعد ذلك فله بكل يوم مثله صدقة " .

( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه( المستدرك2/29 ) . وأخرجه الإمام احمد من طريق محمد بن جحادة به . ( المسند5/360 )وقال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 4/135 ) . وصححه السيوطي( الجامع الصغير6/90 ح8539 ) ، وصححه الألباني في ( الصحيحة ح86 ) .

أخرج مسلم بسنده عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت مرفوعا : " من أنظر معسرا ، أو وضع عنه ، أظله الله في ظله " .

( الصحيح4/2301-2302-ك الزهد والرقائق ، ب حديث جابر الطويل ، وقصة أبي اليسر ) .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة }يعني المطلوب .