{ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً } الآية ، قيلَ : نزلت في اليهود وذلك ان الله تعالى لما ذكر في كتابه الكريم الذباب والعنكبوت ضحكوا وقالوا : ما يشبه هذا كلام الله تعالى ، قال جار الله : والحياء تغيّر وانكسار يعتري الانسان من خوف ما يعاب به او يذم ، واشتقاقه من الحياة ، قال : فإن قلتَ : كيف جاز وصف القديم سبحانه به ولا يجوز عليه التغير والذم ؟ قلتُ : مجاز . وفي حديث : " ان العبد اذا رفع يده الى الله تعالى يطلبُ داعياً اليه ، استحيى الله ان يرد يده صِفراً حتى يهب فيهما خيراً " وهو مجاز على سبيل المثل ، وكذلك معنى قوله : { إنّ الله لا يستحي } أن يترك ضرب المثل بالبعوضة ، او هو جواب للكفرة ، وفي خلقه ما هو أصغر منها ف
{ سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون } [ يس : 36 ] والبعوضة النهاية في الصغر وهي النامس وانشد لبعضهم :
يا من يرى مد البعوض جناحَها *** في ظلمة الليل البهيم الأليلِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.